كبار السن والتقنية الحديثة

غميص الظهيري
دائماً كنا نسمع من شيباننا الأولين يقولون في مجالسهم (لازم يكون عقل الرجال أكبر من سنة).. وهذا الكلام جميل يدل على رجاحة عقولهم، لكن من الملاحظ في الآونة الأخيرة تغير المثل أصبح سن الواحد أكبر من عقله.
اصبحنا نلاحظ ونشاهد مقاطع عن كبار السن مضحكة ومبكية في نفس الوقت.. رجال كنا نعرفهم برجاحة عقولهم في العمل في المجتمع واليوم تغيروا.. استخدموا هذه التقنية في مواضيع لا تليق بهم، لا ندري مضحوك عليهم أم هم اختاروا هذا الأسلوب بحثًا عن الشهرة.
المحزن أن أغلب هذه المقاطع نسبوها للمتقاعدين، الذين أفنوا شبابهم في خدمة الدولة، وخدمة المجتمع.
(المتقاعدين يكرمون) عن هذه المناظر التي لا تليق بسمعتهم، ولا يمكن أحد يرضاها تنسب لهم، فالمتقاعدين الآن منهم من تشيّخ على قبيلته، ومنهم من تعاقد مع الدولة والقطاع الخاص، والبعض منهم مستشار لما يتمتعون به من خبرات ونضج عقول.
التقنية الحديثة استقدمت لتخدمنا في جميع المجالات، وأصبحت ذات أهمية لابد من وجودها.. فلماذا نخرب سمعتها بتصرفاتنا الغير مسؤولة؟.
عندما نشاهد رجالاً كباراً في السن يلعبون ويعبثون بأنفسهم وكأنهم أطفال أو مختلي عقول نحزن، لأنهم يمثلون آبائنا وأجدادنا وسمعتهم تعود علينا وعلى مجتمعنا بنظرة تخلف أو ضعف ثقافتنا.