مقالات

سرقني العمر

Listen to this article

أ. علي الزهراني

يقول زهير بن ابي سلمى عن العمر وكيف مضى به
سئمت تكاليف الحياة ومن يعش
ثمانين حولاً لا أبا لك يسئم
ويقول الأمير خالد الفيصل
يا مرحباً بك يا ثمانين عمري
لوما هقيت إني أشوفك وأنا حي
تناسلت شعرات الأيام تجري
وابيضت السودا على ضامي الري
وهكذا نحن تمضي بنا الأعمار سريعة لا نحسب حساب أيامها ولياليها حتى نصل فجأة إلى عمر الخمسين والستين وأكثر وربما ما نعيشه من نعم ورغد عيش ولله الحمد وأمن وأمان جعل العمر يمضي بسرعة دونما نحس بأيامه وشهوره وسنينه وكذلك تطور الخدمات الصحية المتوفرة في القطاعات الصحية الخاصة والعامة
وآنا أسترجع ذكرياتي منذ الطفولة والمراهقة والشباب وعز الشباب وتجاوز مراحلها والدخول في سنين خريف العمر التي مرت علينا كمر السحاب وأحس أنها سرقت عمري دونّ أدري كيف مرت ؟؟
مرينا في مراحل العمر بمتاعب الحياة اليومية التي نقشت في نفوسنا ندوباً لا يزال أثرها موجوداً كانت حياتي جد وإجتهاد دراسة ومنافسة للحصول على التفوق والإبداع كغيري ممن وصل إلى هذا السن وأحيل إلى التقاعد بمناسبة وصول عمره إلى ستين عام
لم نتمتع في شبابنا بهذا التطور والحضارة والحياة الرغيدة بل كنا نشقى ونتعب لتأمين مستقبلنا ومستقبل أبنائنا كي لا يعيشوا في حياتهم مثل حياتنا .
لم تتوفر لنا المدارس قريبة ولا وسائل النقل الفارهة وكذلك متطلبات الدراسة من المرحلة الإبتدائية وحتى الثانوية والجامعة.
ختاماً أحمد الله وأشكره أن مد عمري حتى الآن وأسأل الله حسن الخاتمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى