الزمن الصعب

أ. عايد الظويلمي
في خضم ظروف الحياة الصعبة التي يعيشها الإنسان، ومع قسوة الظروف الاجتماعية ومتطلباتها في الزمن الماضي، يظل الأمر صعباً بالنسبة للكثيرين من الناس في وقت كانت الحياة والعيش مستحيلاً.
فلو رجعنا قليلاً إلى الوراء، لوجدنا ماضياً عاشه آباؤنا وأجدادنا في صعوبة توفير لقمة العيش لهم ولأسرهم، فكانوا يتنقلون من مكان لآخر للحصول على ما يسد حاجتهم اليومية، ويسعون إلى تحقيق ذلك لأسرهم في ظل الظروف الصعبة والقاسية التي كانوا يعيشونها.. فلا شيء يؤرقهم سوى سد جوعهم وتوفير ذلك لأبنائهم بشكل يومي، متناسين التعب والإرهاق في سبيل تحقيق السعادة والرضا في حياتهم العامة، فلا وظيفة لهم ولا دخل ثابت يقتاتون منه.
فقد عاش آباؤنا وأجدادنا في ماضي حياتهم على أمرين أساسيين هما الزراعة ورعي الأغنام، والتي كانت من أقوى المصادر الغذائية في حياتهم آنذاك في ظل الظروف الصعبة لتلك الفترة، ورضاهم بالقليل، ووضعهم المادي الضعيف، ومساكنهم المتواضعة، وما كانوا عليه من نقص كبير في الدخل وضعف القدرة على تحمل تكاليف الحياة اليومية التي كانت سائدة في زمنهم.
ومع تلك الظروف الصعبة التي عاشوها، فقد كان هناك تلاحم وترابط وثيق بينهم، وسؤالهم عن بعضهم البعض، ومساعدتهم، وحل مشاكلهم أياً كانت، وزرع الثقة بأنفسهم ومحبتهم لبعضهم رغم قسوة الحياة عليهم في زمن كانت الحياة صعبة جداً.
فما عاناه الأولون من صعوبة في العيش وطلب الرزق هو درس يُدرس لأجيالنا القادمة لزرع روح الأمل والتفاؤل، فلا شيء يأتي بسهولة أبداً، فالحياة دروس نستفيد منها الكثير والكثير.
فتحية نقدمها لمن عاش في الزمن الماضي الجميل الذي تجلت فيه معاني التضحية والحب لجيل جميل كافح وعاش وربى وعلمنا دروساً لن تُنسى.
نعم انه زمن صعب عاشه أجدادنا وآبائنا وصعوبة العيش في تلك الحقبة الزمنية الماضية القاسية وما تكبدوه من عناء في سبيل ايجاد لقمة العيش لهم ولنا نحن ابناءهم وقد كانوا عونا لبعض في السراء والضراء واجتماعهم في المناسبات والأعياد وتكاتفهم مع بعضهم البعض دون أي تفرقة رحم الله من مات منهم وأطال الله في عمر من هو حي على طاعته
تحية نسجلها لكاتب هذا المقال الرائع الذي لامس فيه شغاف قلوبنا وهو يتحدث عن الآباء الكرام وما عانوه من تعب ونصب في تحقيق لقمة العيش حتى نعيش نحن الأبناء في سعادة وحياة كريمة …
ثم أشار الكاتب إلى التكاتف والتلاحم والتعاون فيما بينهم، وسؤالهم عن بعضهم البعض …
شكراً للجميل أ. عايد الظويلمي على هذا المقال الباذخ الممتلىء بالمفردات المعبّرة والدروس العميقة من الحياة
مقال جميل جداً يذكرنا بالماضي بارك الله فيك يابو الوليد
الذي ماله ماضي ماله حاضر.
جميل تذكير الشباب ماكان عليه الأباء والأجداد.
استمر سلمت أناملك وسلمت أفكارك الحقيقة أنك مبدع زادك الله علماً ومعرفة..
الله يعطيك العافيه استاذ عابد والحمد لله على رغد العيش الذي نعيشه نسأل الله ان يديمه علينا. وتقبل تقديري ابوجاسم
رحم الله الأباء والاجداد كان ايمانهم بالله قوي وعلى الفطرة الصحيحة وكان توكلهم على هو دافعهم الى الامل والصبر والتحمل والتضحية لمن هم مسؤولون عنهم أو حتى ابناء مجتمعهم فكانوا وقف خيري وجمعية خيرية وقِبلة لمن قصدهم بما يستطيعون.
بالتوفيق أبا الوليد . مقال يدل على أن الزمن الماضي زمن التضحية زمن عاشه جيل لن يتكرر . دمت ودام إبداعك .