تواصل محافظة المخواة رسم ملامح مسيرة تنموية متفردة، جعلت منها درة تهامة وعروس التهائم، وهي تزهو اليوم بمنجزات متلاحقة تجسد أسمى معاني العطاء والعمل المخلص، في ظل الرعاية الكريمة والمتابعة الدائمة والتوجيهات الحكيمة لسمو أمير منطقة الباحة، صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، الذي يُعدّ ركيزة التطوير والتنمية في المنطقة، وحامل راية التحول والنماء، والمحرك الأول لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة الطموحة في كل شبر من أرض الوطن المعطاء.
ويبرز في المشهد الإداري والتنموي بالمحافظة – المخواة – نموذج فريد من التكامل القيادي بين شخصيتين بارزتين شكّلتا معًا منظومة عمل متناغمة ومؤثرة، هما سعادة محافظ المخواة الأستاذ غلاب بن غالب أبو خشيم، ورئيس بلدية المحافظة المهندس سعيد بن صالح الزهراني، حيث مثّل هذا الانسجام قوة دفع حقيقية نقلت المحافظة إلى آفاق أوسع من الازدهار والتطور.
سعادة المحافظ الأستاذ غلاب بن غالب أبو خشيم.. أصالة تتوّجها الحكمة والإرادة في سعادة المحافظ تتجلى ملامح القائد الذي يجمع بين الأصالة والعراقة والخلق الرفيع، فهو المنتمي إلى أسرة عريقة وبيئة أصيلة شكّلت شخصيته القيادية، ومنحته قبولًا اجتماعيًا مميزًا وتواضعًا جمًا جعله قريبًا من الجميع قبل أن يكون في صدارة المسؤولية.
وإننا إذ نثمّن جهوده الإدارية الحكيمة ورؤيته الثاقبة ومنهجيته المتقنة في إدارة شؤون المحافظة، فإن بصماته الواضحة في مواقع العمل المختلفة تبقى شاهدة على صدق الانتماء، ونُبل الرسالة، والتفاني في خدمة الدين ثم المليك والوطن.
المهندس سعيد بن صالح الزهراني… حراك التطوير وروح الإنجاز.
وفي الجانب التنفيذي، يبرز المهندس سعيد بن صالح الزهراني كأحد نماذج القيادة الشابة الطموحة، التي تمتلك فكرًا استراتيجيًا متقدًا، وطاقة لا تعرف المستحيل، حيث قاد حراكًا تطويريًا نوعيًا في الخدمات البلدية، رافعًا مستوى الأداء وفق أعلى المعايير.
وقد شكّل شغفه بالتميز وتطلعه المستمر نحو التحسين والتجديد القاطرة الحقيقية لعجلة التنمية والعمران في محافظة المخواة، ليصبح بذلك ركيزة أساسية من ركائز نهضتها الحديثة.
ولقد كان من دواعي الفخر والاعتزاز الوقوف إلى جانب هاتين القامتين في عدد من المحافل والمبادرات المجتمعية والتنموية، وفي مقدمتها مبادرة «تشجير ناوان» وغيرها من البرامج النوعية، حيث تجلّى الحرص المشترك على خدمة الإنسان والمكان، وصناعة أثر مستدام يجعل من المخواة نموذجًا تنمويًا يُحتذى به.
إن هذا التكامل بين الحكمة القيادية من جهة، والطاقة التنفيذية الطموحة من جهة أخرى، يمثل منظومة عمل متكاملة، كفيلة بتحقيق تطلعات القيادة، وترجمة توجيهات سمو أمير المنطقة، وتعزيز مكانة المخواة كأيقونة مضيئة في مسار التنمية الشاملة.
وفي الختام، نسأل الله تعالى أن يديم على وطننا المبارك أمنه واستقراره وتقدمه، وأن يحفظ قيادتنا الرشيدة، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأن يبارك في جهود كل المخلصين لخدمة هذا الوطن، لتبقى المملكة – بعون الله – شامخة ورائدة بين الأمم.