نشر المقاطع.. تشهير أو بلاغ

عهد العماري
لا تكاد تمر أيام إلا ونشاهد “هاشتاج” يرتفع يفضح مسيئا مطالباً بالمحاسبة في إحدى القضايا المؤسفة والمؤلمة التي يتعرض لها بعض الأفراد من قبل الأسر أو بيئات العمل تلك المشاهد التي التقطتها عيون عدسات أرادت فضح تلك السلوكيات ومعاقبة المسؤولين عنها والمساهمة في إنقاذ الضحايا القابعة وراء جدران الصمت
لكن الحقيقة الغائبة عن هؤلاء الفضلاء أن تصوير ورصد ثم نشر هذه المقاطع عبر وسائل التواصل الاجتماعي بقصد سرعة الاقتصاص يساهم في إلحاق الضرر بالضحايا وأسرهم فضلاً عن عدم التحقق من حقيقة هذه الأحداث يؤدي إلى عقوبات ينص عليها القانون
ومع ازدِياد هذه الحالات وجب التصدي لهذه الظاهرة بالتوعية في جميع الدوائر الحكومية والمؤسسات التعليمية والصحية والتأكيد على أن التعامل مع هذه التصرفات ربما الفردية يكون بتقديم البلاغات إلى الجهات المختصة وإرسال محتوى هذه المواد إليها والمتابعة
والتأكيد على منع تدوال تلك الأحداث في حال تسريبها بطرق غير رسمية لان هذا الامر من المحافظة على خصوصية الضحايا كونه جزء من حمايتهم .