أرواحٌ كالبلسم

فايزة عسيري
قد يكتب الله لك أن تلتقي بأشخاص ينسونك بوجودهم ما مررت به من تجارب قاسية أو لحظات يائسة، فقد تحكي لهم عن معاناتك فتجدهم كالبلسم يُطفئون لهيب حزنك بكلمة حانية ونصيحة صادقة، هم طيبون فلا يثقلون على أحد، وهم محسنون فلا ينتظرون جزاءً ولا ثناءً، وتجد قلبك يميل إليهم من لطفاتهم وبساطة طبيعتهم.
فمن رأى مثل هذه الأرواح الحانية فليتمسك بها وليُحسن إليها بالدعاء ويبادر لها بالهدايا والحب الصادق، وتأكد أن الدنيا لا زالت بخير مهما كنت حذراً في علاقاتك بعد تجارب سامة لم تجن من ورائها إلا الاستغلال والانانية التي تكشفها مع المواقف.
نحن قلوبنا تحب الخير لكن هناك من ينتهزها فرصة لنيل ما يريد من رغبات على حسابك، ولما تلجأ إليه في ضائقة أو شدة ملحة لا تجد سوى التجاهل، وقد يلومك على تصرفاتك السابقة وأفعالك فتتمنى أنك لم تقترب منه أو تطلب منه شيئا.
ومضة:
الأزمات والمواقف هي من يتصدر المشهد، فهناك من يساندك، وهناك من يرى أن الأمر لا يعنيه أصلًا.