مقالات

رشاقة قلم

Listen to this article

 

علي محمد الزهراني

بعض الاحاديث تؤكد أن القلم هو أول ماخلق الله حسب، فأمره الله أن يكتب في اللوح المحفوظ فجرى مداده بما أمره الله سبحانه وتعالى بكل ماهو كائن من تلك اللحظة إلى يوم القيامة من مقادير الخلائق قبل خلق السموات والأرض بخمسين الف سنة والكلام في إختلاف العلماء حول أول ما خلق الله سبحانه وتعالى .
قال الله عز وجل ( ن والقلم وما يسطرون ) وهذا دليل على أن

القلم هو رمز العلم والتَّعلم حيث لا يمكن أن يتعلم احد بدون كتابة، وبذلك يكون القلم رفيق الإنسان المتعلم من مراحل الطفولة حتى آخر العمر فهو يحتل مكانةً مرموقةً في حياتنا العملية حتى في الزي الذي نرتديه (ملابسنا) حيث أنه يحتل مكاناً في الجيب العلوي من ثيابنا ويكون على صدورنا قريباً من نبض قلوبنا، فهو الوسيلة التي نكتب بها ما نشاء ونعبر بها عما نريد .

بالقلم تعلمنا وبالقلم ألف المؤلفون كتبهم ومعاجمهم بالقلم وثقت حقائق التاريخ، فالاقلام تختلف في الوانها واشكالها ولكن ماتخطه هذه الاقلام هو ما يميز بينها حيث انها تعبر عن وجهة نظر من يكتب بها حتى لو القلم رديئ الصنع فإن من يكتب به هو الذي يميزه في طرحه وافكاره وهناك اقلام غالية الثمن ذات جودة عالية لكن من يكتبون بها لا يرتقون إلى جودة أقلامهم فالقلم وسيلة نعبر بها لتصل بافكارنا وثقافتنا إلى اعين الناس وعقولهم، فكم من أقلام سُخِرت للنيل من الاخرين وكم أقلام سُخٍرت لطلب العلم المفيد وكم أقلام حُسم بها التاريخ وسجلته وكم أقلام حفظت الماضي ليتصل بالحاضر من علوم في مختلف مجالات الحياة واخيراً كم أقلام تستحق ان توضع في متاحف من ذهب نظير ما سطر مدادها من علم نافع وأقلام تتمنى كسرها لرداءة ما كتبت وسطرت من سُخْرِية ومكائد وحقد دفين لذلك يامن تحمل أمانة الحرف والقلم كن رشيقاً ليكون قلمك رشيقاً فيما يكتب للآخرين..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى