جمعية المتقاعدين بالرياض إلى أين!!

أ. علي محمد الزهراني
تعتبر جمعية المتقاعدين من أهم الجمعيات في المجتمع السعودي نظراً لاهميتها في تقديم خدماتها للمتقاعدين الذين افنو زهرة شبابهم في خدمة هذا الوطن العزيز الذي يعد من اعظم الأوطان وهذه الجمعية كانت في السابق مسماها ( الجمعية الوطنية) وتشرف على جميع فروعها بالمملكة ولكن بعد عدة سنوات طرحت فكرة الاستقلالية المناطقية بجمعيات تخدم متقاعدي كل منطقة ومرجعيتها جميعاً المركز الوطني المشرف على جميع الجمعيات الربحية وغير الربحية وقد تأسست جمعية المتقاعدين بمنطقة الرياض كجمعيّة مستقلة في عام (١٤٤٠) بعد اجراء انتخابات من أعضاء الجمعية العمومية واستمر مجلس الادارة المنتخب حتى اكمل مدته القانونية.
وفي هذ المدة الزمنية لهذا المجلس تعددت الأنشطة والبرامج الاجتماعية لخدمة منسوبي الجمعية ومن هذه البرامج والأنشطة ( الرحلات والديوانيات والمشاة والأمسيات والزيارات والمناسبات واحتفالات الأعياد والايام الوطنية والتأسيس ) ونشاطات اخرى مثل التعاون والتواصل مع المؤسسات الحكومية والخاصة في عدة مجالات.
وبعد انتهاء الفترة الزمنية تم اعادة الانتخابات حيث تم تشكيل مجلس جديد في دورته الثانية إلا انه لم يستمر كثيرا بعد أن حدثت بعض المشاكل وكثرة الشكاوى التي أدت إلى اصدار معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية قرار يقضي بحل مجلس الادارة وتكليف مجلس مكلف يقوم بتسيير أمور الجمعية والرفع بالمخالفات الإدارية والمالية ان وجدت لمعالجتها وقد مضى على تكليف هذا المجلس المكلف قرابة (١٩) شهراً ولم يتم انجاز شيء مما كلف به ذلك المجلس “المكلف” بل إن الوضع اصبح فيه فجوة كبيرة بين هذا المجلس وبين اعضاء الجمعية.
ونتيجة لهذه الفجوة ابتعد الكثير من الأعضاء ولم يعد من البرامج إلا منتدى الكتاب الذي ظل مستمرا حتى الآن اما الديوانية فقد تقلص العدد والاجتماع فيها وكان من المتوقع ان يدعو هذا المجلس المكلف بعد انتهاء مهامه التي كلف بها إلى عقد جمعية عمومية واختيار مجلس يقوم بتسيير العمل فيها كما تحدده اللوائح والأنظمة الصادرة من الجهات المختصة وحقيقة الجميع يتساءل عن مدى انجازات هذا المجلس المكلف من معالي الوزير وهل انجز المهمة التي كلف بها ام لا وانا لمن المنتظرين.