هياط الأزواج

عايد الظويلمي
ليس من شك بأن الزواج بزوجة ثانية او ثالثه او رابعه أمراً كفله الشرع و جعل التعدد مباحاً ( ..فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً ) الايه٣ سورة النساء. فقد يترتب على الزواج بأخرى من المشاكل ألأسرية التي ينتج عنها الإنفصال والطلاق و بالتالي ضياع وتشتت الأبناء وهدم أسرة كانت أمنة مطمئنه، خصوصاً إذا كانت الزوجه الأولى قائمة بكافة الحقوق والواجبات.
هنا أتوقف وأهمس في أذن الزوج خاصة المغرر به وأقول له طالما تلك الزوجه قائمة بكافة حقوقك الزوجيه فكن ذا وفاء معها واخلاص، كن محافظاً على تلك الأسرة الرائعه، وما ارجوه أن لا يُفهم من كلامى بأنني ضد الزواج بالثانية و لكن الأفضل التريث و دراسة العواقب سلباً او إجاباً قبل القرار بحكمة وعقل لإحتواء الزوجه الأولى وإفهامها بالحسنى والأخذ في الاعتبار عشرة الزواج الأولى فالأمر ليس بالسهل فبدلاً من الصرف على زوجه واحده سيكون هناك صرف على إثنتين واحسب على هذا الموال وقد يصعب عليك أيها الزوج المهايط تحمل مصاريف زوجتين وبالتالي قد تنشأ المشاكل من هنا ويتسبب ذلك الأمر في عدم إستقرارك وقد يصل الأمر إلى الطلاق والإنفصال وتشتيت الأسرة وضياع الأبناء والشواهد كثيرة، فقد وقع ذلك لأشخاص أعرفهم و الذي وصل بهم الحال الى الإنفصال والطلاق بسبب الزواج بالثانية.
قد يستشهد احدكم بالاية الكريمة التي استدللنا بها، وأنا معك أخى الكريم في ذلك لكن تم الإستثناء في الأيه الكريمه بواحده إن لم تستطع العدل وهنا ياتي العدل كشرط للعدد. نعم أيها الأحبه العدل. فما خلق الله للعبد من قلبين في جوفه فالميل حاصل وسيحصل وسيكون هنا أفضليه للزوجه الجديده وسيكون الأمر فيه تجاوز من الناحيه الشرعيه وهذا ما حذر منه الدين الحنيف كما أشارت اليه الأيه الكريمه أعلاه.
همسة الى الأزواج المهايطين وفيها أقول:
أحرصوا على الحفاظ على أسركم وتلاحمها وترابطها ولا تدعوا لهذه النزوات مكاناً خصوصاً لتلك الزوجات اللاتي يقمن بحقوق أزواجهن على أكمل وجه فالأمر يحتاج الى تفكير ودراسة قبل الإقدام عليه .
وسلامٌ منى لكل زوجٍ وزوجةٍ أستطاعا قيادة دفة الحياة الزوجيه الى بر الأمان وعاشا سوياً في سعادة وهناء وراحة بال .
فلا تغتر بنفسك أيها الزوج فالإقدام على الزواج بالثانية فيه مخاطرة والبيوت أسرار واللبيب بالإشارة يفهم.
بقي لي أن أقول: ما أريد إلا الإصلاح ما أستطعت.