أ. أحمد عوض القرني
الورقة السادسة:
أضم وما أدراك ما أضم مدينة رائعة بأهلها الطيبين الكرام الذين وجدت منهم كل محبة وحفاوة وتقدير في كل زاوية منها ذكريات خاصة لله درك يا أضم.
ولله الحمد تم نقلي من أضم لمدينة الطائف وتركت حقبة من الزمن مليئة بالذكريات الرائعة ولم تغب عن ناظري أولئك الأشخاص الطيبين بكل ذكرياتهم ومواقفهم
وتم نقلي لمدينة الطائف فعندما أتيت لإدارة تعليم الطائف كان مدير التعليم حينئذٍ الدكتور عبدالله محسن الهذلي
وكان مدير شئون المعلمين الأستاذ عبدالهادي يحى القرني وعندما علمت الوالدة أنه من جماعتنا فبحثت عن رقمه بدليل الهاتف ووجدت رقمه وقامت بالإتصال به وقالت له أنا لدي ولدي تم نقله من الليث إلى الطائف وعندما علمت أنك مسؤولًا للتعليم فأردت منك تخدمنا في وضعه في مكان قريب لأنه ولدي الوحيد ولدي إبنتان واحدة أكبر منه والثانية أصغر منه طالبتان في المدارس فأردنا منك تقربه لأقرب مكان لنا لكي يوصل أخواته مدارسهم وجزاك الله خير الجزاء رد عليها الأستاذ عبدالهادي أبشري يا خالة يمرني غداً على المكتبة العامة بالسلامة وبإذن الله تتيسر الأمور وقمت بالمرور عليه في اليوم التالي ولما قابلني قال لي كم خدمتك قلت له سنة واحدة فقال الإتجاه هذا يناسبك وأشر لي لناحية الشمال فحسبت أنه سوف يوجهني لحي السلامة المتواجدين به وقال لي بإذن الله أوجهك لمكان قريب ومناسب ولكن لا تحرجني بين بقية المشرفين وأنتظر فقلت له جزاك الله خيراً.
ولما عدت للمنزل فإذا الوالد رحمه الله يسألني ماذا عملت فقلت له أن الأستاذ عبدالهادي سوف يوجهني لحي السلامة داخل الطائف فقال لي الوالد رحمه الله إذا وجهك لحي السلامة فسوف أقوم بدعوته للعشاء مع الجماعة وأثني عليه أمام جماعتنا ولكن حدث مالم يكن في الحسبان صرت أمر يومياً الإدارة لأنتظار توجيهي ويوم الثلاثاء نهاية الدوام شاهدت الأستاذ عبدالهادي داخلاً الادارة ومعه أوراق التوجيهات وإذا بي أشاهد إسمي وبجانبه مدرسة حسبتها أبو بشر فقلت في نفسي أكيد أنها مدرسة بحي السلامة وقمت بالتحدث مع الزملاء في الإدارة عن موقع هذه المدرسة قالوا لي ما أسمها فقلت مدرسة أبو بشر فقالوا لاتوجد مدرسة بالطائف بهذا الإسم لعلها مدرسة أبو عشر فقلت لهم أين مكانها فقالوا لي على طريق الرياض فقلت الله ييسر الأمور وذهبت لمدير المكتبات بالإدارة وكان حينئذٍ الأستاذ محمد الداوود ( أبو تركي ) سبق له أن قام بتعليمي في كلية المعلمين فعندما دخلت عنده رحب بي وقال بشر أين تم توجيهك فقلت في مدرسة تسمى أبو عشر هل تعرفها فقال لي والله يابني لا أعرف مكانها ولكن سأعطيك كتاباً وخريطة عن مدارس الطائف فبحثت في الكتاب والخريطة ولكن للأسف لم أجدها.
يتبع
