عادات وتقاليد دخيلة علينا

أ. غميص الظهيري

في الآونة الأخيرة، ظهرت عادات وتقاليد جديدة لم نكن نعرفها من قبل، وقد اكتسبناها من حضور المناسبات واحتفالات الأفراح.

تبدأ هذه العادات بحفل النظرة الشرعية، ثم حفل الملكة، وحفل الحناء، يليها حفل التوديع، وأخيرًا الحفل الرئيسي للزواج، الذي تتسبب تكاليفه في أعباء مالية كبيرة.. تشمل هذه التكاليف قاعات الأفراح وما يرتبط بها من نفقات مثل القهوجية، وعشاء النساء، والمغنيات، والخادمات، بالإضافة إلى عشاء الرجال وما يتطلبه من ذبائح.

والآن، هناك عادة جديدة تتمثل في إقامة حفل للرجال وآخر للنساء، يفصل بينهما أسبوع أو أسبوعين.

أتساءل: لماذا هذه التكاليف الباهظة، ولماذا يتحمل العريس المسكين كل هذه الأعباء؟
إضافة إلى ذلك، تُقام بعض الحفلات بحضور شعراء لإحياء المناسبة، مما يزيد من التكاليف.. فلنفكر معًا: كم يكلف هذا الزواج من النظرة الشرعية حتى الزواج الفعلي؟
الأب والأم يتحملان خسائر، بينما يذهب مهر الفتاة قبل أن تتزوج، ويظل الزوج يدفع تكاليف الزواج لعشرات السنين.

يا جماعة الخير، ألا يوجد بيننا من يسعى لمواجهة هذه العادات والتقاليد الدخيلة؟
نحن بحاجة إلى وقفة من أصحاب العقول الرشيدة.. نحن في عصر العلم والمعرفة، وقد انتهى زمن الجهل.

أيها الإخوة، أليس بيننا من يمتلك الحكمة لمواجهة هذه العادات والتقاليد الدخيلة؟ نحن بحاجة إلى وقفة من أصحاب العقول الراجحة.. نحن في عصر العلم والمعرفة، وقد ولى زمن الجهل.. يجب على خطباء المساجد أن يلعبوا دورهم في توعية الناس، كما أن شيوخ القبائل عليهم مسؤولية توجيه قبائلهم، وعقلاء القبيلة وكبار السن المثقفين لهم دور أيضًا.

فكروا وتأملوا، وابتعدوا عن الهدر والإسراف.. لا أحد من الحاضرين سيشيد بك.. الجميع يرونك متكبرا ومبذرا.. اتقوا الله في شبابكم، فجمع الناس في قصور الأفراح يسبب ازدحام الطرقات وقد يؤدي إلى حوادث، وصاحب الحفل قد يكون هو السبب.

توزيع بطاقات الدعوة بالآلاف وإزهاق أرواح مواشينا، فبعضها يؤكل والبعض الآخر يُرمى في حاويات البلدية.. ألا نخشى عقاب الله؟