تم انتخاب الدكتور سيد ولد التاه رئيسًا جديدًا لمجموعة البنك الأفريقي للتنمية، ليبدأ ولايته في الأول من سبتمبر 2025، خلفًا للدكتور النيجيري أكينومي أديسينا الذي شغل المنصب منذ عام 2015. وتستمر ولاية ولد التاه خمس سنوات، يقود خلالها واحدة من أهم المؤسسات الاقتصادية في القارة، والتي تؤدي دورًا محوريًا في تمويل التنمية وتحقيق النمو المستدام في أفريقيا.
ويأتي هذا التعيين في لحظة حاسمة من تاريخ البنك الذي تأسس عام 1964، إذ تواجه القارة تحديات متشابكة، من آثار التغير المناخي إلى التوترات الاقتصادية والجيوسياسية المتصاعدة، مما يستدعي قيادة قوية قادرة على تسريع وتيرة التنمية وتحقيق أهداف الاتحاد الأفريقي لعام 2063، إلى جانب أهداف التنمية المستدامة.
ويُعد منصب رئيس البنك الأفريقي للتنمية من أبرز المناصب الاقتصادية في أفريقيا، لما له من تأثير مباشر على سياسات التنمية، وتوجيه الاستثمارات في البنى التحتية، والطاقة، والتعليم، والزراعة، وغيرها من القطاعات الحيوية. وقد تولى المنصب سابقًا عدد من الشخصيات البارزة من مختلف دول القارة، من بينها مأمون بحيري من السودان، وباباكار ندياي من السنغال، وعمر قباج من المغرب، ما يعكس الطابع القاري المتنوع للبنك.
تُعقد الاجتماعات السنوية للبنك هذا العام في أبيدجان، كوت ديفوار، بين 26 و30 مايو، تحت شعار “تحقيق أقصى استفادة لأفريقيا من رأس مالها لتعزيز تنميتها”، وهي لحظة فارقة في مسار البنك الممتد لستة عقود، حيث يُنتظر من القيادة الجديدة أن تواصل دفع الاستراتيجيات الخمس الكبرى (High 5s) التي تشكل إطار العمل الرئيسي للبنك خلال المرحلة المقبلة.
